)
منافع ومضار الفلفل
قال ديسقوريدوس : « قيل انه شجرة تنبت في بلاد الهند لها ثمر يكون في ابتداء ظهوره طويلاً شبيهاً باللوبيا وهو ( الدار فلفل ) ; في جوفه حب صغار شبيه بالجاورس ، وإذا استحكم صار فلفلاً ، وذلك أنه يتفرق فيصير شبيهاً بعناقيد فيها حب الفلفل صغار ، فمنه ما يجيء نضيجاً وهو الفلفل الأسود ومنه ما يجتنى غضاً وهو الفلفل الأبيض.
والفلفل الأبيض هو يقع في أخلاط الاكحال.
والفلفل الأسود أشد حرافة من الأبيض ، والأبيض أضعف قوة منه; لأنه لم يدرك.
فاختر من الأسود ما كان رزيناً ممتلئاً أسود ولا يكون شديد التكمش ويكون حديثاً ولا يكون فيه شيء شبيه بالنخالة.
وقد يوجد في الفلفل الأسود حب متحشف فارغ خفيف يقال له برشياج.
وقوة الفلفل في الجملة ، مسخنة هاضمة للغذاء ، ميسرة للبول جاذبة محللة جالية لظلمة البصر.
يفتق الشهوة ويعين في انهضام الطعام ، ويسخن اللسان ويجذب الرطوبة.
قال جالينوس : أما اُصول الفلفل فشبيهة بالقسط ، وأما ثمرته فهي أول ما تطلع
--------------------------------------------------------------------------------
(298)
( دار فلفل ) ; ولذلك صار ( الدار فلفل ) ارطب من الفلفل المستحكم. والدليل على رطوبة ( الدارفلفل ) أنه إذا طالت به المدة قليلاً تأكَّل وتفتت ، وأنه إذا ذاقه الذائق لم يجد له في أول مذاقه لذعاً وإنما يتبين اللذع بعد قليل ثم يبقى على تلذيعه مدة ليست باليسيرة.
وأما ثمرة الفلفل التي هي كالفجة التي لم تنضج فهو الفلفل الأبيض ، فهو أحدّ وأشدّ حرافة من الفلفل الأسود ، وذلك : أن الاسود من قبل أن ينضج قد صار كأنه احترق ويبس إِحتراقاً ويبساً مفرطين.
والنوعان كلاهما من الفلفل يسخنان ويجففان اسخاناً وتجفيفاً قوياً.
قال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : الفلفل هاضم للطعام كاسر للرياح ، موافق لأصحاب الأمزاج الباردة.
وبالضد فليصلح ضرره المحرورون بالخل (1) وربوب الفواكه الحامضة وأجرامها.
وأما المبرودون فليكثروا منه في طبيخهم وليأكلوه في أغذيتهم ، فإنه يلطفها ويجيد هضمها ، ويمنع من توليد الفضول (2) الغليظة فيها ، ويسخن الدم ويرقه حتى يحمر اللون ، ويسخن المعدة ، ويذهب بالجشاء الحامض ويقطع كل غذاء غليظ ويعده للهضم.
ويجتنبه من به قرحة في بطنه ، أو حرقة في البول ، أو به حمى وحرارة في الكبد ، ولا سيما في الأزمان الحارة.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ ليس الخل التجاري المخلوط بمواد كيميائية كمادة الخليك الذي تنتجه المعامل وإنما المقصود هو الخل الخالص فتأمل.
2 ـ الفضول : ما زاد عن حاجة البدن من رطوبات ومواد فاسدة ، يحدث بقاؤها مضرة فيلزم لذلك صرفها وقطع أسبابها. ( الاغذية والادوية باب تفسير الالفاظ وما في معناها بحسب مفهوم الاقدمين ).
--------------------------------------------------------------------------------
(299)
الدارفلفل : صالح يذهب مذهب الفلفل; إلا أنه أغلظ وأقل اسخاناً.
والقول فيه كالقول في الفلفل ، والفلفل كالدارفلفل المربيان في نحوالزنجبيل المربى.
قال التجربتين : إذا سحق وخلط مع الملح والبصل وضمد به داء الثعلب بعد دلكه ناعماً أنبت الشعر.
وإِذا خلط مع دقيق الحمص أو الفول (1) وطلي به البهق : جلاه.
وإذا سحق وغلي في الزيت (2) وتمسح بمجموعهما نفعا من : الفالج والخدر وسخن الأعضاء التي قد غلب عليها البرد.
وإذا جعل في جميع الأطعمة المطبوخة مع اللحم. أزال زهومة (3) اللحم ، وحسن هضمه وأعان عليه وسخن المعدة ، والكبد وسائر الأعضاء.
وإذا تُمُودِيَ على ذلك وعلى استعماله حفظ المعي من تولد القولنج ، وكذلك يحفظ الصدر من اجتماع الأخلاط اللزجة فيه ، ويعين على زوال ما كان اجتمع منها قبل الاستعمال.
وإذا خلط بأدوية فيها قبض نفع من تقطير البول للمبرودين ، وكذلك ينفع من الفالج والخدر والرعشة.
وبالجملة ينفع من علل العصب الباردة كلها منفعة بالغة لا يدركه فيها دواء.
قال ابن البيطار : الفلفل الأسود قد يحلل آكله ظلمة البصر وينفع بالخل لوجع الأسنان.
والأبيض أجود للمعدة من الأسود وهو من أنفع الأشياء لها.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الفول : الباقلاء.
2 ـ الزيت : هو زيت الزيتون.
3 ـ الزهومة : ريح اللحم السمين المنتن.
والدار فلفل يحل غلظ الرياح النافخة ، ويدفع ما على المعدة إلى أسفل ويعين على الهضم ، وهو من أنفع الأشياء للمعدة الباردة ، وهو يسخن العصب والعضل تسخيناً لا يوازيه غيره فيه.
وينفع من الأوجاع الباردة والتشنج منفعة بالغة عظيمة.
قال ابن ماسويه : الدار فلفل حار رطب كالزنجبيل ، هاضم للطعام مقو على الجماع ، طارد للرياح من المعدة ، والأمعاء ضار للمحرورين.
قال ابن ماسة : الدار فلفل صالح للمعدة والكبد البارِدَي المزاج.
قال الغافقي : أصل الفلفل يحسن اللون ويخرج المرة السوداء على رفق لا على سبيل اخراج الادوية المسهلة ،
منافع ومضار الفلفل
قال ديسقوريدوس : « قيل انه شجرة تنبت في بلاد الهند لها ثمر يكون في ابتداء ظهوره طويلاً شبيهاً باللوبيا وهو ( الدار فلفل ) ; في جوفه حب صغار شبيه بالجاورس ، وإذا استحكم صار فلفلاً ، وذلك أنه يتفرق فيصير شبيهاً بعناقيد فيها حب الفلفل صغار ، فمنه ما يجيء نضيجاً وهو الفلفل الأسود ومنه ما يجتنى غضاً وهو الفلفل الأبيض.
والفلفل الأبيض هو يقع في أخلاط الاكحال.
والفلفل الأسود أشد حرافة من الأبيض ، والأبيض أضعف قوة منه; لأنه لم يدرك.
فاختر من الأسود ما كان رزيناً ممتلئاً أسود ولا يكون شديد التكمش ويكون حديثاً ولا يكون فيه شيء شبيه بالنخالة.
وقد يوجد في الفلفل الأسود حب متحشف فارغ خفيف يقال له برشياج.
وقوة الفلفل في الجملة ، مسخنة هاضمة للغذاء ، ميسرة للبول جاذبة محللة جالية لظلمة البصر.
يفتق الشهوة ويعين في انهضام الطعام ، ويسخن اللسان ويجذب الرطوبة.
قال جالينوس : أما اُصول الفلفل فشبيهة بالقسط ، وأما ثمرته فهي أول ما تطلع
--------------------------------------------------------------------------------
(298)
( دار فلفل ) ; ولذلك صار ( الدار فلفل ) ارطب من الفلفل المستحكم. والدليل على رطوبة ( الدارفلفل ) أنه إذا طالت به المدة قليلاً تأكَّل وتفتت ، وأنه إذا ذاقه الذائق لم يجد له في أول مذاقه لذعاً وإنما يتبين اللذع بعد قليل ثم يبقى على تلذيعه مدة ليست باليسيرة.
وأما ثمرة الفلفل التي هي كالفجة التي لم تنضج فهو الفلفل الأبيض ، فهو أحدّ وأشدّ حرافة من الفلفل الأسود ، وذلك : أن الاسود من قبل أن ينضج قد صار كأنه احترق ويبس إِحتراقاً ويبساً مفرطين.
والنوعان كلاهما من الفلفل يسخنان ويجففان اسخاناً وتجفيفاً قوياً.
قال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : الفلفل هاضم للطعام كاسر للرياح ، موافق لأصحاب الأمزاج الباردة.
وبالضد فليصلح ضرره المحرورون بالخل (1) وربوب الفواكه الحامضة وأجرامها.
وأما المبرودون فليكثروا منه في طبيخهم وليأكلوه في أغذيتهم ، فإنه يلطفها ويجيد هضمها ، ويمنع من توليد الفضول (2) الغليظة فيها ، ويسخن الدم ويرقه حتى يحمر اللون ، ويسخن المعدة ، ويذهب بالجشاء الحامض ويقطع كل غذاء غليظ ويعده للهضم.
ويجتنبه من به قرحة في بطنه ، أو حرقة في البول ، أو به حمى وحرارة في الكبد ، ولا سيما في الأزمان الحارة.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ ليس الخل التجاري المخلوط بمواد كيميائية كمادة الخليك الذي تنتجه المعامل وإنما المقصود هو الخل الخالص فتأمل.
2 ـ الفضول : ما زاد عن حاجة البدن من رطوبات ومواد فاسدة ، يحدث بقاؤها مضرة فيلزم لذلك صرفها وقطع أسبابها. ( الاغذية والادوية باب تفسير الالفاظ وما في معناها بحسب مفهوم الاقدمين ).
--------------------------------------------------------------------------------
(299)
الدارفلفل : صالح يذهب مذهب الفلفل; إلا أنه أغلظ وأقل اسخاناً.
والقول فيه كالقول في الفلفل ، والفلفل كالدارفلفل المربيان في نحوالزنجبيل المربى.
قال التجربتين : إذا سحق وخلط مع الملح والبصل وضمد به داء الثعلب بعد دلكه ناعماً أنبت الشعر.
وإِذا خلط مع دقيق الحمص أو الفول (1) وطلي به البهق : جلاه.
وإذا سحق وغلي في الزيت (2) وتمسح بمجموعهما نفعا من : الفالج والخدر وسخن الأعضاء التي قد غلب عليها البرد.
وإذا جعل في جميع الأطعمة المطبوخة مع اللحم. أزال زهومة (3) اللحم ، وحسن هضمه وأعان عليه وسخن المعدة ، والكبد وسائر الأعضاء.
وإذا تُمُودِيَ على ذلك وعلى استعماله حفظ المعي من تولد القولنج ، وكذلك يحفظ الصدر من اجتماع الأخلاط اللزجة فيه ، ويعين على زوال ما كان اجتمع منها قبل الاستعمال.
وإذا خلط بأدوية فيها قبض نفع من تقطير البول للمبرودين ، وكذلك ينفع من الفالج والخدر والرعشة.
وبالجملة ينفع من علل العصب الباردة كلها منفعة بالغة لا يدركه فيها دواء.
قال ابن البيطار : الفلفل الأسود قد يحلل آكله ظلمة البصر وينفع بالخل لوجع الأسنان.
والأبيض أجود للمعدة من الأسود وهو من أنفع الأشياء لها.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الفول : الباقلاء.
2 ـ الزيت : هو زيت الزيتون.
3 ـ الزهومة : ريح اللحم السمين المنتن.
والدار فلفل يحل غلظ الرياح النافخة ، ويدفع ما على المعدة إلى أسفل ويعين على الهضم ، وهو من أنفع الأشياء للمعدة الباردة ، وهو يسخن العصب والعضل تسخيناً لا يوازيه غيره فيه.
وينفع من الأوجاع الباردة والتشنج منفعة بالغة عظيمة.
قال ابن ماسويه : الدار فلفل حار رطب كالزنجبيل ، هاضم للطعام مقو على الجماع ، طارد للرياح من المعدة ، والأمعاء ضار للمحرورين.
قال ابن ماسة : الدار فلفل صالح للمعدة والكبد البارِدَي المزاج.
قال الغافقي : أصل الفلفل يحسن اللون ويخرج المرة السوداء على رفق لا على سبيل اخراج الادوية المسهلة ،
الأربعاء أغسطس 11, 2010 11:31 am من طرف العشاب
» بشرى سارة سيفتح معشب دار الحكمة قسم اختصاص العقم ومشاكله
الإثنين يوليو 26, 2010 10:51 am من طرف طالبةمغفرامن الله
» مشروب الزنجبيل العجيب
الإثنين يوليو 26, 2010 7:26 am من طرف طالبةمغفرامن الله
» هل تعلم ماهي الاوميغا 3 انها عجب العجاب
الإثنين يوليو 26, 2010 5:34 am من طرف طالبةمغفرامن الله
» وصيه ان التزمت بها فلن تمرض
الإثنين يوليو 26, 2010 5:28 am من طرف طالبةمغفرامن الله
» احذري الملل يزيدك سمنه
الإثنين يوليو 26, 2010 5:14 am من طرف طالبةمغفرامن الله
» احذرو الهاشمي المشعوذ الدجال
الأحد يوليو 25, 2010 2:42 am من طرف العشاب
» الى كافة الاعضاء الجدد يرجى التكرم بزيارة الرسائل التي في اميلك انت من اجل تفعيل حسابك انت
السبت يوليو 17, 2010 3:51 pm من طرف العشاب
» نصائح للوقايه من سرطان الثدي
السبت يوليو 10, 2010 3:58 am من طرف محمد الوزير